مع بداية دخول الجامعة يسأل كل طالب وطالبة ما هي الاسس التي علي اساسها اختار اصدقائي وكيف اكون محبوبا وقادر علي استمرار هذه الصداقة وما مدي علاقتي بزميلاتي وزملائي؟
تقول هدي حسن اخصائية نفسية وخبيرة في التنمية البشرية انه يجب ان يكون لدي كل شخص ذكاء اجتماعي اثناء اختيار اصدقائه، فيعرف طبيعتهم كزملاء وميولهم واخلاقهم وبيئتهم ثم يسأل نفسه هل يستطيع التكيف مع هذه الشخصية ثم يبدأ تحويل هذه الزمالة الي صداقة بعد فترة زمنية تراكمية ليست بقصيرة مع ضرورة تقبل الصديق كما هو بمزاياه وعيوبه.. واضافت انه يجب التحلي بروح التسامح واظهارما بداخلك تجاه صديقك سواء من فرح او ضيق دون كتمانها ..واشارت الي اهمية تصويب مشاعر الحب والامان والثقة تجاه الصديق واشعاره باهميته ومحاولة تصحيح اخطائه حتي لا يستمر بها، وكذلك تقبل نقده كنوع من النصح ومشاركته احزانه قبل افراحه.. وقالت ان المحافظة علي الصداقة راسخة شامخة تتطلب الصبر وبعد النظر وحب المساعدة والاخلاص، فكلما كنت صديقا »وفيا« فتأكد ان اصدقاءك سيكونون كذلك معك وعليك ان تقدم المعروف دون انتظار المقابل.. وتنصح كل شاب وفتاة بعدم الخلط بين الزمالة والحب في العلاقة بينهما ومعرفة ان هناك خطوطا حمراء يجب عدم تعديها وان تكون النظرة بينهما اخوية داخل مجموعة الزملاء وليست انفرادية او خارج الحرم الجامعي، اما اذا حدث توافق فلا مانع من اعلانها بخطبة رسمية ولكن علي ان يكون اختيارهما لبعض مبنيا علي العقل وليس القلب فقط.. واضافت ان العشرة تدعم مفهوم الصداقة التي تعتبر ضرورة من ضروريات الحياة وسرا من اسرار النجاح فيها.
باسنت ماجد