مــنــتــدى مـــلـــتـــقــى الأحـــبــاب دعــــوة بــــــلا حــــــدود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اعلم أن: غذاء القلب العلم والحكمة وبهما حياته كما أن غذاء الجسد الطعام ومن فقد العلم فقلبه مريض وموته لازم لآن قليل العلم يؤدى الى الزندقه والكثير منه يؤدى الى الايمان قال تعالى (إنما يخشي الله من عباده العلماء) * مرجبا بكم فى منتدى ملتقى الأحباب *
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخطب المشروعة الطارئة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elsafy
Admin
elsafy


المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

الخطب المشروعة الطارئة Empty
مُساهمةموضوع: الخطب المشروعة الطارئة   الخطب المشروعة الطارئة I_icon_minitimeالسبت يونيو 28, 2008 7:54 pm

المطلب الأول: خطبة الكسوف والخسوف([18]):

وردت أحاديث كثيرة تدل على مشروعية خطبة الكسوف والخسوف ومنها:

حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا)) ثم قال: ((يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم كثيراً ولبكيتم كثيراً))([19]).

وبوب البخاري في صحيحه فقال: "باب خطبة الإمام في الكسوف"، وذكر تحته: "وقالت عائشة وأسماء: خطب النبي صلى الله عليه وسلم"، ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها المتقدم، ولكن باختلاف في بعض ألفاظه، وفيه: ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله([20]).

قال الحافظ ابن حجر شارحاً صنيع البخاري هذا: "قوله: (باب خطبة الإمام في الكسوف) اختلف في الخطبة فيه، فاستحبها الشافعي وإسحاق وأكثر أصحاب الحديث، قال ابن قدامة: لم يبلغنا عن أحمد ذلك. وقال صاحب الهداية من الحنفية ليس في الكسوف خطبة لأنه لم ينقل. وتعقب بأن الأحاديث ثبتت فيه وهي ذات كثرة. والمشهور عند المالكية أن لا خطبة لها، مع أن مالكاً روى الحديث، وفيه ذكر الخطبة، وأجاب بعضهم بأنه صلى الله عليه وسلم لم يقصد لها خطبة بخصوصها، وإنما أراد أن يبين لهم الرد على من يعتقد أن الكسوف لموت بعض الناس، وتعقب بما في الأحاديث الصحيحة من التصريح بالخطبة وحكاية شرائطها من الحمد والثناء والموعظة وغير ذلك مما تضمنته الأحاديث، فلم يقتصر على الإعلام بسبب الكسوف، والأصل مشروعية الاتباع، والخصائص لا تثبت إلا بدليل، وقد استضعف ابن دقيق العيد التأويل المذكور وقال: إن الخطبة لا تنحصر مقاصدها في شيء معين، بعد الإتيان بما هو المطلوب منها من الحمد والثناء والموعظة، وجميع ما ذكر من سبب الكسوف وغيره هو من مقاصد خطبة الكسوف، فينبغي التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فيذكر الإمام ذلك في خطبة الكسوف.

نعم نازع ابن قدامة في كون خطبة الكسوف كخطبتي الجمعة والعيدين، إذ ليس في الأحاديث المذكورة ما يقتضي ذلك، وإلى ذلك نحا ابن المنير في حاشيته وَرَدَّ على من أنكر أصل الخطبة لثبوت ذلك صريحاً في الأحاديث وذكر أن بعض أصحابهم احتج على ترك الخطبة بأنه لم ينقل في الحديث أنه صعد المنبر، ثم زيفه بأن المنبر ليس شرطاً، ثم لا يلزم من أنه لم يذكر أنه لم يقع"([21]).

المطلب الثاني: خطبة الاستسقاء:

وردت أحاديث كثيرة تدل على مشروعية خطبة الاستسقاء سواء بعد الصلاة أو قبلها([22]) منها حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر، فكبر صلى الله عليه وسلم، وحمد الله عز وجل، ثم قال: ((إنكم شكوتم جدب دياركم واستئجار المطر عن إبان زمانه عنكم... ونزل فصلى ركعتين...)) الحديث([23]).

ومنها حديث عبد الله بن زيد قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء فخطب واستقبل القبلة، ودعا واستسقى، وحول رداءه، وصلى بهم([24]).

المبحث الثالث: الخطبة المشروعة العامة: وهي خُطبة النكاح:

يستحب لمن يخطب أو يعقد النكاح أن يخطب بين يدي خطبته أو عقده خُطبة الحاجة المشهورة.

وقد وردت هذه الخطبة "خطبة الحاجة" عن ستة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم: عبد الله بن سعود، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، ونبيط بن شريط، وعائشة، رضي الله عنهم، وعن تابعي واحد هو الزهري رحمه الله.

وهي مشهورة أيضاً بـ"خطبة ابن مسعود" ورويت عنه من أربعة طرق، وأخرجها أصحاب السنة الأربعة، وأحمد وغيرهم.

قال الإمام أبو داود([25]): حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود في خطبة الحاجة [في النكاح وغيره]([26]).

قال: ح وحدثنا محمد بن سليمان الأنباري المعنى، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة، عن عبد الله قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة: إن الحمد لله، نستعينه، ونستغفره..." الحديث.

قال الألباني: "خاتمة: قد تبين لنا من مجموع الأحاديث المتقدمة، أن هذه الخطبة تفتح بها جميع الخطب، سواء كانت خطبة نكاح، أو خطبة جمعة، أو غيرها، فليست خاصة بالنكاح كما قد يظن، وفي بعض طرق حديث ابن مسعود التصريح بذلك كما تقدم، وقد أيد ذلك عمل السلف الصالح، فكانوا يفتتحون كتبهم بهذه الخطبة..." انتهى كلامه رحمه الله([27]).

الفصل الثاني: نماذج من الخطب النبوية العامة:

المبحث الأول: خطب في بيان وتصحيح بعض المسائل الاعتقادية:

الخطبة الأولى: دعوة العشيرة الأقربين إلى الدين وإنذارهم من النار:

عن أبي هريرة قال: لما أنزلت هذه الآية: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214]، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً فاجتمعوا فعم وخص، فقال: ((يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً غير أن لكم رحماً سأبلها ببلالها)) وجاء من حديث عائشة أيضا([28]).

الخطبة الثانية: التحذير من الشرك الأصغر:

عن طفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها قال: رأيت فيما يرى النائم كأني مررت برهط من اليهود فقلت من أنتم؟ فقالوا نحن الوليد، فقلت أنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون عزير ابن الله قالوا وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، ثم مررت برهط من النصارى فقلت أنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله فقالوا وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد.

فلما أصبحت أخبرت بها ناساً، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بها، فقال: ((هل أخبرت بها أحداً؟)) فقلت: نعم، فلما صلـى الظهر قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((إن طفيلاً رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم، وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنه، فلا تقولوا ما شاء وشاء محمد)) ([29]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsafy7.yoo7.com
 
الخطب المشروعة الطارئة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــدى مـــلـــتـــقــى الأحـــبــاب دعــــوة بــــــلا حــــــدود :: المنتديات المتخصصة :: المنتدى الاسلامي :: بســتان الدعـــوة-
انتقل الى: